بلا مبالغة
، الأمر لا يتعدى كونه صدفة ، أحداث متفرقة لا تمت لبعضها بصلة ، حدثت جميعا فى يوم
واحد . ربما لو حدثت فى يوم آخر لما اتنبهت لقدرية أو ربما عبث اقترانها بتاريخ
واحد .
التاسع
عشر من يناير : فيه ولدت ، و فيه (مُسكت) من أمن الدولة ، و فيه استلمت وظيفتى
المنتطرة ( طبيب أسنان فى الأرياف ) .
تحكى أمى عن احتفالات عيد ميلادى و حكايتها مدعمة بصور قديمة أبدو فيها طفلا وديعا يحملنى أحد أقاربى و تورتة على سفرة شقتنا القديمة . أحيانا أُخرج كارت قديم متبقى مكتوب ( كما يدعون بماء مذهب ) من سبوعى لأتأكد من تاريخ ميلادى الصحيح ، مع ذلك يرفضون بصدق التاريخ المأفون و تاريخ ميلادى لهم هو المكتوب فى شهادة الميلاد 26/1 .
تحكى أمى عن احتفالات عيد ميلادى و حكايتها مدعمة بصور قديمة أبدو فيها طفلا وديعا يحملنى أحد أقاربى و تورتة على سفرة شقتنا القديمة . أحيانا أُخرج كارت قديم متبقى مكتوب ( كما يدعون بماء مذهب ) من سبوعى لأتأكد من تاريخ ميلادى الصحيح ، مع ذلك يرفضون بصدق التاريخ المأفون و تاريخ ميلادى لهم هو المكتوب فى شهادة الميلاد 26/1 .
فى عامى
الجامعى الأخير و فى اليوم الموافق للذكرى السنوية الأولى للحادث الأشهر فى تاريخ
كليتنا ، احتفل بى رفقاء الشقة ، حفل عيد ميلاد مفاجيء بلوازمه من زينة و جاتوهات
و تورته من أشهر محل حلويات فى المنيا ، و بحضور رفيق السجن و رفيق الذكرى .
أحداث اليوم هى ما أذكرها و أحكيها ان سئلت عما حدث لى بأمن الدولة ، باختصار أقول : فى يوم تمامى عامى العشرين و تأنقى على غير العادة للخروج للكلية فقط ل.................. و عودتى للمدينة و نزولى مع معاذ لمطعم المدينة و صدفة اصراره على شراء غذاء آخر من الخارج ، و تركى له و ذهابى مفردا لشراء فاكهة من أمام مدينة البنات و وقوفى مطولا أمامها و سماعى صوت الفرامل الامريكانى و توهانى عنها و اليد ترزع كتفى تسألنى عن بطاقتى الشخصية و تركى له لألحق زميلى الخارج دون اوراق و بملابس النوم و دفعنا و اغماء أعيننا فى السيارة و الحبس الانفرادى حتى نهاية اليوم و التحقيق حتى الفجر و اصوات الكهرباء و لدغتها و ( الإحترام الزائد ) بسبب و بدون سبب – كل شيء يسبقه ويلحقه كلمة دكتور، ناس طيبين قوى يا خال - و إزالة الغمامة من على وجهى لأرى معاذ يضحك لى منهكا ( جومعاية انا سعيد انى شفتك ) ، الزنزانة الرطبة و ماء الحنفية الذى لا يتوقف و الحشرات التى ( لا تريع !)، ايام يناير و فبراير الباردة دون غطاء يذكر ، كتب الباثولوجى و الجراحة و الرسائل السرية لأهالينا و هارى بوتر .
أحداث اليوم هى ما أذكرها و أحكيها ان سئلت عما حدث لى بأمن الدولة ، باختصار أقول : فى يوم تمامى عامى العشرين و تأنقى على غير العادة للخروج للكلية فقط ل.................. و عودتى للمدينة و نزولى مع معاذ لمطعم المدينة و صدفة اصراره على شراء غذاء آخر من الخارج ، و تركى له و ذهابى مفردا لشراء فاكهة من أمام مدينة البنات و وقوفى مطولا أمامها و سماعى صوت الفرامل الامريكانى و توهانى عنها و اليد ترزع كتفى تسألنى عن بطاقتى الشخصية و تركى له لألحق زميلى الخارج دون اوراق و بملابس النوم و دفعنا و اغماء أعيننا فى السيارة و الحبس الانفرادى حتى نهاية اليوم و التحقيق حتى الفجر و اصوات الكهرباء و لدغتها و ( الإحترام الزائد ) بسبب و بدون سبب – كل شيء يسبقه ويلحقه كلمة دكتور، ناس طيبين قوى يا خال - و إزالة الغمامة من على وجهى لأرى معاذ يضحك لى منهكا ( جومعاية انا سعيد انى شفتك ) ، الزنزانة الرطبة و ماء الحنفية الذى لا يتوقف و الحشرات التى ( لا تريع !)، ايام يناير و فبراير الباردة دون غطاء يذكر ، كتب الباثولوجى و الجراحة و الرسائل السرية لأهالينا و هارى بوتر .
ذلك اليوم
من تابوهاتى المقدسة ، لن أحكى عنها دون كوميديا ، فما حدث فعلا كوميدى و تراجيديا
الأحداث توجعنى .
خرجت مكسورا
و تمنيت لو أعانق الشمس لتخرج من عظمى البرد
المترسب حتى الآن ، لو أفرح قليلا و أنسى ان صديقى وحده لأخرج أنا وحدى -
معلش يا معاذ انت خدت 6 شهور فى وادى النطرون عشان اطلع بس ماكنش ينفع نطلع احنا
الاتنين ، و على رأيك لو فضلنا و قضينا المدة مع بعض كان أحسن ، بس ماكناش هنتنيل
نذاكر يا زميلى ، بس انت عارف أنى مليش ذنب من الأول ، بس فعلا كان لازم نفضل مع
بعض - ، تمنيت لو لم يفارقنى أصدقائى و يتجنبونى ، لو يصدقنى أهلى ، لو
....................
أعرف أنى خرجت بإيمان و يقين جديد
يكفى كلاما" اليوم
أعرف أنى خرجت بإيمان و يقين جديد
يكفى كلاما" اليوم