تاه
قليلا حتى رأى شباكا" مفتوح و حمرة لزجة على الحيطان تدعوه . وقف على حافة
النافذة يستكشف .. رأها مفردة بين الجماعات المتحلّقة ، سوداء مثله و ظلها هائش .
عرف وجهته فيها ، إن لم يسرع اليها سينالها آخر . عبر الغرفة لصندوق الركن . تجاهل
مؤقتا الخضرة العفنة على الطاولة . اهتدى ببياض القمر المجنح و تردد أزيزها العصبي
.
جاء من
أسفلها ، ضمت جناحيها موافقة . دنت ليرتقي ، لوت شفتها السفلى و تأوهت أن ينتظر ،
لم يكسر صوتها صمت .أقبل على ذراعيها من الخلف يشدهما نحوه ، تخاف الاستدارة . صعد
بها بعد أن أنتفض . سكنا ،و امتزجا ، و طارا سويا . دعته للمرآه لتلتصق ..
انعكاسها لا يبدو كبيرا كربات البيوت .
أضاءت
الغرفة بأصفر زجاجي محروق القمة ، وخطت يد بلا جسد . ارتفعت الحشود للضوء ، وبرزت الحمرة
من جديد تجذبهم . أزالت اليد عفونة فضلات الطعام من على الطاولة ،ورمت ببقايا سمكة للقط الناعس ،
عافتها نفسه و لعنها بهسيس و زفرة . احتجبت القمرة و انتشر بخ أبيض متكثف ،
بشفافية ينتشر قاتل للحشرات الطائرة .
سواد الغرفة خانق ، و شفافية الهواء لا ترى تزيدهم هياجا .. كل من حوله عدوا يريد هشه .. يدور البعض في دوائر متسعة تتقلص حتي يتكور على محوره ويرى عند المرآه أشباههم . يداعب العازب المفردات و يرفضن تعارفه . يُدبر و يضمر النجاة. يستهدي بسلويت ليخرج مبتعدا . يبحث عن ثغرة .. أي ثغرة قبل ان تعرقله الموجودات. الزوج يلعق رفيقته من أسفله و يغطي مساماتها الهوائية ، .تهمس ببداية (أل) التعريف و لا تكمل (له).. يستمر من فوقها حتى تهمد بعد ثانيتين . يتركها و يرتفع ، و يستشعر أخرى قريبة.
سواد الغرفة خانق ، و شفافية الهواء لا ترى تزيدهم هياجا .. كل من حوله عدوا يريد هشه .. يدور البعض في دوائر متسعة تتقلص حتي يتكور على محوره ويرى عند المرآه أشباههم . يداعب العازب المفردات و يرفضن تعارفه . يُدبر و يضمر النجاة. يستهدي بسلويت ليخرج مبتعدا . يبحث عن ثغرة .. أي ثغرة قبل ان تعرقله الموجودات. الزوج يلعق رفيقته من أسفله و يغطي مساماتها الهوائية ، .تهمس ببداية (أل) التعريف و لا تكمل (له).. يستمر من فوقها حتى تهمد بعد ثانيتين . يتركها و يرتفع ، و يستشعر أخرى قريبة.
القصة مستوحاة من لوحة خوان ميرو

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق